Page 35 - web
P. 35
كذلك من تجفيف شبكات الجريمة المنظمة التي حاولت في أوقات سابقة بقواعد الهويات البيومترية الخاصة بالمواطنين المغاربة والأجانب الحاصلين على
استغلال خطوط النقل الجوي بين المغرب ودول أمريكا الجنوبية في نقل كميات وثائق إقامة سارية المفعول بالمملكة ،فض ًل عن ربط هذا النظام بقواعد معطيات
من مخدر الكوكايين إلى دول غرب إفريقيا وأوروبا..إلخ وثائق السفر التي تشكل إشعا ًرا بالضياع أو بالسرقة وطن ًيا ودول ًيا.
والمغرب ،كعضو نشيط في المنظمة الدولية للشرطة الجنائية «إنتربول» ،سبق وإلى جانب هذا النظام المعلوماتي ،تعمل المديرية العامة للأمن الوطني على
أن شارك بشكل فعال في مجموعة من العمليات الدولية لمكافحة شبكات تهريب تعميم أنظمة الأمن والمراقبة البصرية بمعظم محطات المراكز الحدودية ،وهي
المهاجرين والاتجار في البشر ،خصو ًصا تلك التي تنشط في منطقة الصحراء عبارة عن منظومات المراقبة وتتبع حركية المسافرين والعاملين بهذه المراكز،
يتم ربطها بشكل تدريجي بقواعد معطيات للتعريف باستعمال الهوية البصرية
الكبرى والساحل الإفريقي، « ،»identification facialeوالتي تهدف إلى تسهيل عملية التعرف على
كما يعتبر شريكاً موثو ًقا ونشي ًطا ضمن آليات التعاون والتكامل المستمدة من الأشخاص المبحوث عنهم باستعمال تقنيات رقمية واستباقية عالية الدقة ،دون
هياكل مجلس وزراء الداخلية العرب ،بحيث تشكل مسألة التنسيق في موضوع
أمن المنافذ الحدودية واحدة من المجالات المتقدمة من التعاون العربي - المساس بانسيابية وحرية التنقل داخل فضاءات المنافذ الحدودية.
العربي ،خصو ًصا مع توفر المغرب على شبكة متكاملة من رحلات الربط الجوي كما تشمل التكنولوجيات المعتمدة في تأمين ومواكبة حركية الأشخاص والبضائع
على مستوى المنافذ الحدودية المغربية مجموعة من الآليات ،تتضمن تعميم
مع دول الشرق الأوسط والخليج العربي وشمال إفريقيا. الكاميرات المحمولة على عناصر الشرطة ،بالإضافة إلى توسيع قاعدة العمل
ولا بد من التأكيد على أن كل مكونات هذه المنظومة الأمنية المتكاملة .تصب بأجهزة المسح الجسدي « »Body Scanببوابات المغادرة والوصول ،فض ًل عن
بشكل حصري في مصلحة تأمين الحدود الوطنية للمملكة المغربية من جهة، أجهزة الاتصال الرقمي وأنظمة التحليل الآلي للمعطيات ،التي تهدف إلى تحديد
وفي توفير تجربة سفر متكاملة ومريحة لكافة زائري المملكة ،فض ًل عن المساهمة
في مكافحة مختلف التهديدات الإجرامية والإرهابية المرتبطة بحركية الأشخاص التهديدات بشكل افتراضي قبل التعامل معها على أرض الواقع..إلخ
عبر الحدود ،مما يحرم هؤلاء من كل ملاذ آمن أو قواعد خلفية أو فضاءات
أمن المنافذ الحدودية .فضاء خصب
للتدريب والاستقطاب والتجنيد. للتعاون الأمني الدولي
تشكل آليات التعاون الأمني الدولي واحدة من المعايير الدولية المحددة لنجاح
أو فشل أي منظومة أمنية وقياس مقدار الثقة والمصداقية التي تتمتع بها ضمن
محيطها الجغرافي والعملياتي .والمديرية العامة للأمن الوطني من منطلق كونها
المخاطب الرئيسي للمنظمات حريصة على تطوير كافة قنوات التواصل والتنسيق
التي تمكنها من الرفع من جاهزية مصالحها وقدرتها على الاستجابة الفعالة
والاستباقية لكافة أنواع التهديدات والمخاطر التي يمكن أن تمس بأمنها القومي.
ولأن أمن المنافذ الحدودية يعتبر واح ًدا من التخصصات الأمنية التي تتداخل فيه
قواعد السيادة الوطنية مع معايير السلامة المعتمدة على المستوى الخارجي في
باقي دول العالم ،ترتبط المديرية العامة للأمن الوطني بعلاقات تعاون مكثفة مع
كافة المؤسسات والهيئات التي تعنى بمجال أمن الحدود الوطنية ،وفي مقدمتها
على المستوى الإقليمي نجد وكالة حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي
« »Frontexالتي تعتبر المسؤول الأول عن الأمن الخارجي لدول مجموعة الاتحاد
الأوروبي ،ويشمل هذا التعاون أسا ًسا مكافحة التهريب الدولي للمخدرات،
وتجفيف شبكات الهجرة السرية والاتجار في البشر ،فض ًل عن التعاون في مجال
حماية تنقل الأشخاص والبضائع بين المغرب والضفة الشمالية للبحر الأبيض
المتوسط.
كما ينسج المغرب علاقات مميزة مع مجموعة من وكالات إنفاذ القانون
بالولايات المتحدة الأمريكية ،خصو ًصا وكالة التبغ والكحول والأسلحة ووكالة
مكافحة المخدرات ومكتب التحقيقات الفيدرالي ،وهو التعاون الذي نتج عنه
تنفيذ مجموعة من العمليات النوعية ضد كارتيلات تهريب المخدرات بين ضفتي
المحيط الأطلسي ،ومكن
35 441